الثلاثاء، 8 مارس 2011

قصيدة عن البيئة

نشيدنا ليس كلاما واهنا ولا حروفا في الهوى تنتثر
نشيدنا نشيد الشمس إذا طلعت
تغمر الدنيا نورا ينهمر
نشيد الكون يغني للطبيعة
ونشيد الأرض تغني للبشر
حروفنا خضراء بيضاء وردية ندية
ترانيمها أهازيج الطير للشجر
فيا من يعرف في العقل معنى الحياة
ويقدر في العين معنى البصر
البيئة خلق كريم ذوق سليم
فكر يعي أبواب الخطر
تأمل حولك الأرض تعاني وجمالها يئن بأيدي البشر
تعثوا بها أيدي الطغاة
لا رحمة بخلق بزهر أو حجر
فانظر والعين يوجعها النظر
وتأمل والقلب يؤسفه البصر
فقر دمار حروب تقام باسم السلام باسم العدالة ولا منتصر
قالوا التقدم بناء صناعة
فلوثوا نسائم جداول وانهر
ارض سماء تراب وماء
أشبعوها سموما حملوها خطر
لم يسلم اصغر خلق في جحره
وكم منها ظلما قضى واندثر
كأن لم تمنح حق الحياة
ولم يسخّرها الخالق كل بدور
بحار تلونت سواد الزيوت
استبدلوا اللؤلؤ ها موتا وشر
غيوما بالخير لهفتا تنتظر
تنهمر أحماضا من عذب المطر
قالوا بناء عمار حضارة
كائنات هلكت وغابات تحتضر
إذا ماء هواء وارض لوثت
وكل الموارد عليها استهلكت
من يضمن للطفل حق الحياة
وكل الدروب من حوله استنفذت
ومن يضمن حق الحياة القادمة
وهنا وهناك أقذار تراكمت
الأرض أرضنا والحياة حياتنا
وخيرات الطبيعة هباها الله لنا
نعمة نحيا بها سعداء
وأمانة بين أيدينا حملها لنا
فيا الباب العقول النيرة
ويا أصحاب القلوب الواعية
نادوا بحق الحياة بحق الجمال
بحق البقاء لأجيال آتية
أن نحفظ أغصان الزهر
للعصافير تشدوا للجداول
علنا نبقي زرقة الماء عذبة
تروي الظمأ تسقي الخمائل
علنا نحفظ بيئة من حولنا
إن هي اعتلت إصابتنا العلل
وان حفظناها أعطت وأعطت
ودامت لنا من خيرها ننتهل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق